كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 2)

إن الضمير السليم ورجولة الرجال مازالا يجدان مكانهما فى المجتمع
الإسلامى، والواجب هو الحفاظ عليهما من طغيان الأ فكار الملتوية والآراء الشاذة
المنحرفة، إن هذا الصوت الداخلى، النابع من أعماق الفطرة ما زال يستنكر خروج
المرأة عن حدها، ومازال يعتقد أن الانطلاق الشهوانى هو سبب النكبات التى
حلت بأخلاق العالم.
وجدير بالمسلمين، ودينهم دين الغيرة على كرامة الرجل والمرأة معا، ألا
يقفوا موقف المتفرج من هذه ((المودات " الزاحفة، أو موقف المستحسن الذى
تمادت بسببه المرأة حتى كشفت عن أعز شئ وأقدسه، وبذلته بسخاء إلى الذئاب
البشرية.
وإنى لأ ذكر بالإعجاب هذه اللفتة الإنسانية، على الرغم من وجود مفارقات
كثيرة، من هولندا، التى أصدر برلمانها لائحة جديدة خاصة بملاب! موظفات
البرلمان، تمنع السكرتيرات من ارتداء ((الجونلات " القصيرة، وتقضى بارتداء
ملاب! تغطى الصدر والعنق، ومراعاة اختيار الأ لوان الوقورة، وذلك لعدم الخروج
على هيبة البرلمان (1).
وكذلك ما حدث فى " مالاوى ا) فقد أذاع المدعى العام فيها يوم
2/ 1 1/ 0 97 1 بيانا يمنع ارتداء " المينى جوب ". استغرقت إذاعته بالإذاعة
عشرين دقيقة. وقد أسرعت النساء الأ جنبيات المقيمات فى " مالاوى " إلى المتاجر
لشراء أ زياء طويلة (2).
فأولى بالمسلمين أن يحافظوا على وقارهم فى كل ميادين النشاط العلمى
والاقتصادى والاجتماعى، وأن يلزموا المرأة زيا يقرب، على الأ قل، مما وضعه
الدين. وأن يكون القادة وكبار الشخصيات مثلا عليا فى مراعاة الا داب
الإسلامية، وأن يتعا! رن الجميع على و! اية المجتيم من الانهيار، (وتعاونوا على
البر والتقوئ ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الفه إن الله شديد العقاب!
أ المائدة: 2،، والله هو الموفق والمعين.
__________
(1) الأهزم 1/ 4 /1967.
(2) الأهرام 3/ 1 1/ 0 97 1.
610

الصفحة 610