كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 2)

البويضة واستعدادها للتلقيح، روى أبو نعيم فى الحلية عن أبى هريره، وابن عدى
والخطيب عن عائشة قول النبى أءيط: " أربع لا يشبعن من أربع، عين من نظر،
وأرض من مطر، وأنثى من ذكر، وعالم من علم " وهو حديث ضعيف، بل تال
بعخالعلماء: إق موضوع (1)، على أن عدم شبعها منه غير مسلم فى كل حال،
فإنها قد تنفر منه فى فترات معينة كفترة الإرضاع (2).
إن المشاحد أن إناث الحيوانات تدافع ذ! ورها ولا تسجيب إذا لم ي! ش
عندها استعداد للتلقيح، يقول الدكتور (إ آحمد حماد الحسينى " عن سلوك
خنزير غينيا: إن الذ حر مستجيب للأنثى الراغبة، ثما أن له غددا ملحقة بالغدد
التناسلية تفرز إفرازا يحتجمد فى داخل إلا! نثع!. وهذا يؤمن حيواناته المنوية من
ناحية، ويخمع سلوك الا! نثى الجنسى عند حد (3).
وقد جاء مثل هذا الكلام عن البويضة فى المرأة، فان الحيوان المنوى الاذك!
يسبق الالاف من الحيوانات ويلقح البويضة، يجعلها تفرز مادة تنفر منها بقية
الحيوانات، وتعود خائبة على الرغم من تسابقهأ لتلقيح البويضة.
وإذا صان 1 متناع أنثى الحيوان عن ذ! ر بعد التلقيح واضحا. فان المرأة يكون
عند! ا استعداد للاتصال الجنسى بدرجة ما، شى غمر فترة التلقيح التى تحددكا
الدورة الحيضية الشهرية، حتى بعد الحمل لظل مستعدة. والحكمة فى حصذا أنها
لو نفرت من الرجل نفور الحيوانات الحاملة، لساعد ذلك على محاولة اتصاله
بغيرها عن طريق حلال أو حرام. وهذا النفور فى كثير من الا! حيان من أسباب
اضطراب العلاقة الزوجيه، آما في عالم الحيوان فان الا! نثى إذا نفرت من الذكر فاق
سيجد غيرها دون حدود موضوعة تمنعه، لأنه لا يختص بأنثى معينة، عل الرغم
من أن بعض الأ نواع الراقية يكون عندها نوع اختصاص شى الحياة الجنسية.
__________
(1) انظر تخريج الا لبانع! لا! حاديث الجامع الصغير للسيوطى.
(2) انظر ح 54 من كتاب " مارى سخوبس)) عن " المسألة الجنسية فى حياتك الزوجية"
وسيأقى توضيح ذلك فى الجزء الثالث من هذه الموسوعة، الباب الأول، الف! ل الثامن.
(3) سلوك الحيوان ح 54 للحولف. نشر المكتبة الثقافية بوزارة الارشاد رقم 84.

الصفحة 9