كتاب نخب الأفكار في تنقيح مباني الأخبار في شرح معاني الآثار (اسم الجزء: 2)

معبدا في الصحابة وقال: مَعبد بن (صبح) (¬1) بصري روى عنه الحسن البصري، أخبرنا أبو موسى كتابَة، أنا أبو علي، أنا أبو نعيم، ثنا الحسن بن علان، نا عبد الله ابن [أبي] (¬2) داود، ثنا إسحاق بن إبراهيم، نا سعد بن الصلت، نا أبو حنيفة، عن منصور بن زاذان، عن الحسن، عن معبد: "أن النبي - عليه السلام - بينما هو في (الصلاة) (¬3) إذ أقبل أعمى فوقع في زُبْيَة، فضحك بعض القوم حتى قهقه، فلما سلَّم النبي - عليه السلام - قال: من كان منكم قهقه فَلْيُعِدْ الوضوء والصلاة".
وقال مكي: عن أبي حنيفة، عن معبد بن أبي معبد.
أخرجه أبو عمر وأبو موسى، وقد أخرجه ابن منده وأبو نعيم فقالا: معبد بن أبي معبد الخزاعي، ورويا له هذا الحديث، (وأتى) (¬4) النبي - عليه السلام - وهو صغير لما هاجر، ورويا له أيضًا حديث جابر أنه قال: "لما هاجر رسول الله - عليه السلام - وأبو بكر - رضي الله عنها - مرَّ بخباء أم معبد، فبعث النبي - عليه السلام - معبدا وكان صغيرا فقال: ادع هذه الشاة، ثم قال: يا غلام، هات فَرقا. فأرسلت أن لا لبن فيها، فقال النبي - عليه السلام -: هات، فمسح ظهرها فَاجْرَت ودَرَّت، ثم حلب فشرب، وسقى أبا بكر وعامرا ومعبد بن أبي معبد، ثم رد الشاة".
وقال أبو نعيم عقيب حديث الضحك في الصلاة: رواه أسد بن عمرو عن أبي حنيفة فقال معبد بن (صبح) (¬5). أخرجه الثلاثة وأبو موسى (¬6).
¬__________
(¬1) كذا في "الأصل، ك" وهو صواب، ويقال له: ابن صبيح أيضًا.
وفي المطبوع من "أسُد الغابة" (5/ 219): مَعْبد بن صبيح.
(¬2) ليست في "الأصل، ك"، والمثبت من "أسد الغابة"، و"معرفة الصحابة" لأبي نعيم (5/ 2529).
(¬3) كذا في "الأصل، ك"، وفي "أسد الغابة"، و"معرفة الصحابة": صلاته.
(¬4) كذا في "الأصل، ك "، وفي "أسد الغابة": رأى.
(¬5) كذا في "الأصل، ك"، وفي "أسد الغابة"، و"معرفة الصحابة": صبيح.
(¬6) كذا في "أسد الغابة"، ورمز له في أول الترجمة بـ (ب د ع س).
أي أبو عمر بن عبد البر، وابن منده، وأبو نعيم، وأبو موسى المديني، وكلهم أخرجه في كتابه في الصحابة.

الصفحة 65