كتاب نخب الأفكار في تنقيح مباني الأخبار في شرح معاني الآثار (اسم الجزء: 2)

وحديث أروى عند ابن منده وأبي نعيم الأصبهاني (¬1): عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن أروى بنت أنيس، عن النبي - عليه السلام - أنه قال: "من مس فرجه فليتوضأ".
وذكرها ابن الأثير (¬2): في الصحابيات وذكر هذا الحديث أيضًا ثم قال: وقيل: أبو أروى.
وذكره في الكنى (¬3): أبو أروى الدوسي حجازي.
وهذا كما ترى فيه خلاف.
وحديث عائشة عند الدارقطني في "سننه" (¬4): نا الحسين بن إسماعيل، نا يحيى ابن معلى بن منصور، نا عتيق بن يعقوب، حدثني عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر ابن حفص العمري، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، أن رسول الله - عليه السلام - قال: "ويل للذين يمسون فروجهم ثم يصلون ولا يتوضئون. قالت عائشة: بأبي وأمي، هذا للرجال، أفرأيت النساء؟ قال: إذا مست إحداكن فرجها فلتتوضأ للصلاة" وهو معلول بعبد الرحمن بن عبد الله بن عمر، قال أحمد: كان كذابا. وقال النسائي وأبو حاتم وأبو زرعة: متروك. زاد أبو حاتم: وكان يكذب.
¬__________
= الحديث: احتجاجنا في هذا الخبر بنافع بن أبي نعيم دون يزيد بن عبد الملك النوفلي؛ لأن يزيد تبرأنا من عهدته في كتاب "الضعفاء".
وأما الحاكم فقد أخرجه من طريق نافع أيضًا وصححه، ثم قال: وشاهده الحديث المشهور عن يزيد بن عبد الملك ... إلخ.
ونافع هو أحد القراء السبعة، وثقه ابن معين، وقال ابن المديني: هو عندنا لا بأس به. وقال ابن عدي: ولم أر في حديثه شيئًا منكرا وأرجو أنه لا بأس به.
وأما أحمد فقال: ليس بشيء في الحديث. انظر "الميزان" (7/ 7).
(¬1) "معرفة الصحابة" لأبي نعيم (6/ 3270 رقم 7527) من طريق هشام بن زياد، عن هشام بن عروة به.
(¬2) "أسد الغابة" (7/ 6 رقم 6696).
(¬3) "أسد الغابة" (6/ 9 رقم 5668).
(¬4) "سنن الدارقطني" (1/ 147 رقم 9).

الصفحة 72