كتاب مصابيح الجامع (اسم الجزء: 2)

226 - (296) - حَدثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ: أَن ابْنَ جُرَيْجِ أَخْبَرَهُمْ، قَالَ: أَخْبَرَنِي هِشَامٌ، عَنْ عُرْوَةَ: أَنَّهُ سُئِلَ: أتخْدُمُنِي الْحَائِضُ، أَوْ تَدْنوُ مِنِّي الْمَرْأة وَهْيَ جُنُبٌ؟ فَقَالَ عُرْوَةُ: كُلُّ ذَلِكَ عَلَيَّ هَيِّنٌ، وَكُلُّ ذَلِكَ تَخْدُمُنِي، وَلَيْسَ عَلَى أَحَدٍ فِي ذَلِكَ بَأْسٌ، أَخْبَرتنِي عَائِشَةُ: أَنَّهَا كَانَتْ تُرَجِّلُ، تَعْنِي: رَأْسَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، وَهِيَ حَائِضٌ، وَرَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - حِينَئِذٍ مُجَاوِر فِي الْمَسْجدِ، يُدْنِي لَهَا رَأْسَهُ، وَهْيَ فِي حُجْرتهَا، فترَجِّلُهُ وَهْيَ حَائِضٌ.
(كلُّ ذلك عليَّ (¬1) هينٌ، وكل ذلك تخدمني): "كلُّ" الأول مبتدأ، وخبره "هينٌ"، وهو ظاهر، و"كلُّ" الثاني يصح فيه الرفعُ، وخبرُه تخدمني [من الخدمة، والنصبُ على الظرفية؛ يعني: أن الحائض تخدمني] (¬2) في كل حال مما ذُكر (¬3)، والنصبُ على أن "تَجِدُ" (¬4) مضارعُ وَجَدَ، و"مني" جار ومجرور؛ أي (¬5): إنلك (¬6) تجدُ كلَّ ذلك مني.
(مجاور): على جهة الاعتكاف.
* * *
¬__________
(¬1) "علي" ليست في ج، وفي "ع": "هو عليَّ".
(¬2) ما بين معكوفتين سقط من "ن".
(¬3) في "ج": "ذكروا".
(¬4) في "ج": "والنصب على الظرفية يعني أن الحائض مضارع".
(¬5) "أي" ليست في "ج".
(¬6) في "ج": "إن".

الصفحة 10