كتاب مصابيح الجامع (اسم الجزء: 2)

المميز محذوف على رأي من يقول بجواز (¬1) تأنيثه عند حذف المميز المذكر (¬2).
وإدخال هذا الحديث في باب: الصلاة على الخشب واضح؛ لأنه - عليه السلام - صلى بأصحابه على الألواح المشربة وخشبها.
* * *

باب: الصَّلاَةِ عَلَى الْحَصِيرِ
وَصَلَّى جَابِرٌ، وَأَبُو سَعِيدٍ فِي السَّفِينَةِ قَائِمًا. وَقَالَ الْحَسَنُ: قَائِمًا مَا لَمْ تَشُقَّ عَلَى أَصْحَابِكَ، تَدُورُ مَعَهَا، وَإِلَّا، فَقَاعِدًا.

(باب: الصلاة على الحصير. وصلى جابر بن عبد الله (¬3) وأبو سعيد في السفينة): إنما أدخل هذا في ترجمة الصلاة على الحصير؛ لأنهما اشتركا في أن الصلاة عليهما صلاة على غير الأرض.
281 - (380) - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ إِسْحَاقَ ابْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنس بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ جَدَّتَهُ مُلَيْكَةَ دَعَتْ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - لِطَعَامٍ صَنَعَتْهُ لَهُ، فَأكَلَ مِنْهُ، ثُمَّ قَالَ: "قُومُوا فَلأُصَلِّ لَكُمْ". قَالَ أَنسٌ: فَقُمْتُ إِلَى حَصِيرٍ لَنَا، قَدِ اسْوَدَّ مِنْ طُولِ مَا لُبِسَ، فَنَضَحْتُهُ بِمَاءَ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، وَصَفَفْتُ وَالْيتيمَ وَرَاءَهُ، وَالْعَجُوزُ
¬__________
(¬1) في "ج": "يجوز".
(¬2) في "ع" و "ج": "المذكور".
(¬3) كذا في رواية أبي ذر الهروي وأبي الوقت، وفي اليونينية: "وصلى جابر".

الصفحة 102