كتاب مصابيح الجامع (اسم الجزء: 2)

(بينا أنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - (¬1) مضطجعة): -بالرفع- خبر، وبالنصب - حال من ضمير الظرف المستقر.
(في خميصةٍ (¬2)): كساء أسود فيه أعلام.
(فأخذت ثياب حِيضتي): -بكسر الحاء-، وقد تقدم الفرقُ بينه وبين الفتح.
(في الخميلة): ثوب من صوف له خَمَلٌ.
وسأل ابن المنير (¬3) عن فقه هذه الترجمة، وهي قوله: "باب: من سمى النفاسَ حيضًا"، وكيف يطابق الحديث، وإنما فيه تسمية الحيض نفاسًا؟
وأجاب: بأنه نبه على أن حكم النفاس والحيض في منافاة الصلاة (¬4) ونحوِها واحدٌ، وألجأه إلى ذلك عدمُ وجدانه حديثًا في ذلك على شرطه، فاستنبط اتحادَهما في الحكم من هنا (¬5).
وظن ابن بطال أنه يلزم من تسمية الحيض نفاسًا تسميةُ النفاس حيضًا (¬6).
وليس كذلك (¬7)؛ لجواز أن يكون (¬8) كالإنسان والحيوان (¬9).
¬__________
(¬1) في "ع": "مع رسول - صلى الله عليه وسلم -".
(¬2) في "ع": "في الخميصة".
(¬3) في "ن": "ابن المنذر".
(¬4) في "ع": "المنافاة للصلاة".
(¬5) في "ع": من هذا.
(¬6) انظر: "شرح ابن بطال" (1/ 416).
(¬7) في "ن": "وليس ذلك".
(¬8) في "ع": "يكونا".
(¬9) في "ن": "لجواز أن يكونا والإنسان كالحيوان".

الصفحة 12