كتاب مصابيح الجامع (اسم الجزء: 2)
وإنما الوجه أن الحيض سمي (¬1) نفاسًا؛ لأنه دم، والنفاس (¬2): الدم (¬3)، فقد اشترك هو والحيض في المعنى الذي لأجله سمي النفاس نفاسًا، فوجب جوازُ تسمية الحيض نفاسًا، وهذا ينبني على أن تسمية النفاس لم تكن لخروج (¬4) النفس التي هي النسمة (¬5)، وإنما كانت لخروج الدم. والله أعلم.
* * *
باب: مباشرةِ الحائضِ
229 - (300) وَكانَ يَأْمُرُنِي فَأَتَّزِرُ، فَيُبَاشِرُنِي وَأَناَ حَائِضٌ.
(فَأَتَّزِرُ): -بتاء مشددة بعد الهمزة-، كذا ثبت في النسخ.
وقال المطرزي: الصوابُ: "أأَتَّزِرُ"، بهمزتين ثانيتهما (¬6) فاء أَفتعل (¬7)، من الإزار.
وقطع الزمخشري بخطأ الإدغام.
وجوزه ابن مالك، وقال: هو مقصور على السماع؛ كأتزر، وأتَّكل،
¬__________
(¬1) في "ع" و"ج": "يسمى".
(¬2) في جميع النسخ عدا "ع": "والنفس".
(¬3) في "ع": "دم".
(¬4) في "ن": "بخروج".
(¬5) في "ع": "هي من النسمة".
(¬6) في "ع" و "ج": "ثانيهما".
(¬7) في "ن" و "ع": "يفتعل"، وفي "ج": "فافتعل".
الصفحة 13
495