كتاب مصابيح الجامع (اسم الجزء: 2)

(إِرْبه): قال القاضي: كذا رويناه عن كافة شيوخنا في هذه الأصول -بكسر الهمزة وسكون الراء-، وفسروه (¬1) بحاجته، وقيل: لعقله، وقيل: لعضوه (¬2) (¬3).
وقال أبو عبيد، والخطابي: كذا يقوله أكثر الرواة، والإرب: العضو، وإنما هو لأَرَبه -بفتح الهمزة والراء-، أو لأربته (¬4)؛ أي: حاجته، قالوا: والأَرْب أيضًا: الحاجة.
قال الخطابي: والأول أظهر. انتهى (¬5) (¬6).
قلت: هذه الحاجة (¬7) من الخطابي في مخالفة الأكثرين بلا مُرَجِّع، فإذا ثبتت (¬8) الرواية هكذا، والمعنى صحيح كما اعترف به، فما هذا التعسُّفُ؟!
* * *

باب: تركِ الحائض الصومَ
231 - (304) - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبي مَرْيَمَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
¬__________
(¬1) في "ج": "فسره".
(¬2) في "ع" و "ج": "وقيل: بعقله، وقيل: بعضوه".
(¬3) انظر: "مشارق الأنوار" (1/ 26).
(¬4) في "ن" و "ع": "والأريبة"، وفي "ج": "ولأربته".
(¬5) "انتهى" ليست في "ع".
(¬6) انظر: "أعلام الحديث" (1/ 312)، و "التنقيح" (1/ 119).
(¬7) في "ن" و "ع": "لحاجة".
(¬8) في "ن": "ثبت".

الصفحة 15