كتاب مصابيح الجامع (اسم الجزء: 2)

باب: امتشاطِ المرأةِ عند غُسلها من المحيضِ
239 - (316) - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ: حَدَّثَنَا ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ: أَن عَائِشَةَ قَالَتْ: أَهْلَلْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فِي حَجَّةِ الْوَداعِ، فَكُنْتُ مِمَّنْ تَمَتَّعِ وَلَمْ يَسُقِ الْهَدْيَ، فَزَعَمَتْ أَنَّهَا حَاضَتْ، وَلَمْ تَطْهُرْ حَتَّى دَخَلَتْ لَيْلَةُ عَرَفةَ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! هَذِهِ لَيْلَةُ عَرَفَةَ، وَإِنَّمَا كنْتُ تَمَتَّعْتُ بِعُمْرَةٍ؟ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "انْقُضِي رَأْسَكِ، وَامْتَشِطِي، وَأَمْسِكِي عَنْ عُمْرتكِ". فَفَعَلْتُ، فَلَمَّا قَضَيْتُ الْحَجَّ، أَمَرَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ، لَيْلَةَ الْحَصْبَةِ، فَأعْمَرَنِي مِنَ التَّنْعِيم، مَكَانَ عُمْرتي الَّتِي نَسَكْتُ.
(فزعمت أنها حاضت، ولم تطهر حتى دخلت ليلة عرفة): قال ابن المنير: فيه دليل على أن حيض عائشةَ كان ثلاثةَ أيام خاصة؛ لأنه -عليه السلام- دخل مكة في الخامس من ذي الحجة، فحاضت يومئذ، وطهرت (¬1) يومَ عرفة. انتهى.
فإن قلت: ليس في هذا (¬2) الحديث أنها حاضت يومئذ، فلا دليل فيه.
قلت: في باب: كيف تهل الحائض بالحج والعمرة: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ أَحْرَمَ بِعُمْرَةِ" إلى آخر كلامه، قالت: فحضتُ، ففيه دليل على أن حيضها كان بفور (¬3) يومَ (¬4) القدوم إلى مكة، قالت: فلم أزل
¬__________
(¬1) في "ن": "فطهرت".
(¬2) "هذا" ليست في "ع" و"ج".
(¬3) "بفور" ليست في "ن".
(¬4) "يوم" ليست في "ع" و "ج".

الصفحة 24