كتاب مصابيح الجامع (اسم الجزء: 2)

(ليلة الحصْبة): -بحاء مهملة وصاد ساكنة-: ليلةَ نزولهم المُحصَّب؛ موضعٍ خارجَ مكةَ.
(مكان عمرتي التي نسكت (¬1)): -بنون في أوله-؛ من النسك، كذا لأبي ذر، ورواه أبو زيد: "سَكَتُّ"؛ من السكوت، قيل: كأنها تعني: سَكَتُّ عنها (¬2).
* * *

باب: مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ

(باب: مخلقة وغير مخلقةٍ): قال ابن المنير: أدخل هذه الترجمة في أبواب الحيض؛ لينبه بها على أن دم الحامل ليس بحيض؛ لأن الحمل إن تم، فالرحمُ مشغول به، وما ينفصل عنه من دم، إنما هو (¬3) رشحُ غذائه، أو فضلته (¬4)، ونحو ذلك، فليس بحيض، وإن لم يتمَّ، وكانت المضغةُ غيرَ مخلقة، مَجَّها (¬5) الرحم مضغةً مائعةً حكمُها حكمُ الولد، فكيف يكون الولد حيضًا؟
241 - (318) -حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّاد، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَنس بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "إِنَّ اللَّهَ -عَزَّ وَجَلَّ-
¬__________
(¬1) "التي نسكت" ليست في نص البخاري المتداول.
(¬2) في "ن": "فيها".
(¬3) "هو" ليست في "ج".
(¬4) في "ج": "وفضلته".
(¬5) في "ن": "محقها".

الصفحة 26