كتاب مصابيح الجامع (اسم الجزء: 2)
وروي: بكسر (¬1) أوله وفتح ثانيه، جمع دُرَجَة.
(القَصّة (¬2)): -بقاف مفتوحة وصاد مهملة مشددة-: ماء أبيض يخرج آخر الحيض، فيتبين نقاءُ الرحم، شُبه بالقصة، وهي الجيرُ (¬3).
وقال (¬4) أبو عبيد الهروي: معناه: أن يخرج ما تحشي به الحائض نقيًّا كالقصة، كأنه ذهب إلى الجفوف (¬5).
قال القاضي: وبينهما (¬6) عند (¬7) النساء وأهل المعرفة (¬8) فرق بيِّن (¬9). انتهى (¬10).
وسببه أن الجفوف عَدَم، والقَصَّة وجود، والوجودُ أبلغُ دلالةً، وكيف لا والرحمُ قد يجف في أثناء الحيض؟ وقد تنظف (¬11) الحائض فيجف رحمُها ساعة، والقَصة لا تكون إلا طهرًا.
* * *
¬__________
(¬1) في "ع": "بفتح".
(¬2) في "ن": "القصة البيضاء".
(¬3) في "ع": "الحبر".
(¬4) في "ج": "قال".
(¬5) في "ج": "الحرف".
(¬6) "وبينهما" ليست في "ن".
(¬7) في "ج": "فرق عند".
(¬8) في "ن": "وأهل اللغة المعرفة".
(¬9) "بين" ليست في "ج".
(¬10) انظر: "مشارق الأنوار" (2/ 188).
(¬11) في "م": "تنتظف".
الصفحة 28
495