كتاب مصابيح الجامع (اسم الجزء: 2)

(الفقير (¬1)): أي: الذي به (¬2) علة في (¬3) فَقار ظهره، وليس المراد: الفقيرَ من المال.
(نصرت بالرعب): وهو الخوف؛ لتوقع محذور.
(مسيرة شهر): قيد في الخصوصية المذكورة، وذلك لا ينفي وجود الرعب من (¬4) غيره في أقل من هذه المسافة، نعم، ويقتضي أنه لم يوجد لغيره في هذه المسافة، ولا (¬5) في أكثرَ منها.
(مسجدًا): الظاهر أنه من مجاز التشبيه؛ إذ المسجدُ حقيقةٌ عرفيةٌ في المكان المبني للصلاة، فلما جازت الصلاة في الأرض كلها، كانت كالمسجد في ذلك، فأطلق (¬6) عليها اسمه.
فإن قيل (¬7): أي داع إلى العدول عن حمله على حقيقته اللغوية، وهي (¬8) موضع السجود؟
قلنا: إن بنينا (¬9) على ما مر من قول سيبويه، فواضح، وإن جوز
¬__________
(¬1) في "م" و "ع" و"ج": "ابن الفقير".
(¬2) "به" ليست في "ن".
(¬3) في "ع": "من".
(¬4) في "ع": "في".
(¬5) في "ج": "لا".
(¬6) في "ج": "فانطلق".
(¬7) في "ج": "فإن قلت".
(¬8) في "ج": "وفي".
(¬9) في "ج": "ينبني".

الصفحة 42