كتاب مصابيح الجامع (اسم الجزء: 2)

أهل الأرض عامةً، وهم الناجون معه؛ إذ لم يبق إذ ذاك (¬1) معه (¬2) غيرُهم؛ لأن هذا العموم لم يكن في أصل البعثة، [وإنما هو بحادث (¬3)، وعمومُ رسالة نبينا - صلى الله عليه وسلم - ثابت في أصل البعثة] (¬4).
* * *

باب: إذا لم يجدْ ماءً ولا ترابًا
250 - (336) - حَدَّثَنَا زَكَرِيَّاءُ بْنُ يَحْيى، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّهَا اسْتَعَارَتْ مِنْ أَسْمَاءَ قِلاَدَةً، فَهَلَكَتْ، فَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - رَجُلًا، فَوَجَدَهَا، فَأَدْركتهم الصَّلاَةُ وَلَيْسَ مَعَهُمْ مَاءٌ، فَصَلَّوْا، فَشَكَوْا ذَلِكَ إلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَأَنْزَلَ اللَّهُ آيَةَ التَّيَمُّم، فَقَالَ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ لِعَائِشَةَ: جَزَاكِ اللَّهُ خَيْرًا، فَوَاللَّهِ! مَا نَزَلَ بِكِ أَمْرٌ تَكْرَهِينَهُ، إِلَّا جَعَلَ اللَّهُ ذَلِكِ لَكِ وَلِلْمُسْلِمِينَ فِيهِ خَيْرًا.
(فبعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلًا، فوجدها (¬5)): هو أُسيد بن حُضير كما جاء (¬6) في رواية: "بعثَ أُسيدَ بن حُضيرٍ وأناسًا معه" (¬7).
¬__________
(¬1) في "ج": "لم يبق معه إدراك".
(¬2) "معه" ليست في "ع".
(¬3) في "ع": "حادث".
(¬4) ما بين معكوفتين سقط من "ن".
(¬5) في "ج": "فوجدهما".
(¬6) "جاء" ليست في "ن".
(¬7) رواه أبو داود (317).

الصفحة 44