كتاب مصابيح الجامع (اسم الجزء: 2)
وقيل (¬1): الراوية: ما زيد فيه جلد ثالث بين جلدين (¬2) ليتسع.
وقيل: المزادة: القربة الكبير (¬3) التي تحمل على الدابة، والسطيحة؛ وعاء من جلدين سطح أحدهما (¬4) على الآخر (¬5).
(قالت: عهدي بالماء أمس هذه الساعة): يحتمل أن يكون عهدي مبتدأ، وبالماء متعلقٌ به، وأمسِ ظرفٌ له، وهذه الساعة بدلٌ من أمس بَدَلُ بعضٍ من كُلٍّ؛ أي: مثلُ هذه الساعة منه، والخبر محذوف؛ أي: حاصل.
ويحتمل أن يكون بالماء [خبر عهدي، وأمسِ ظرف لعامل هذا الخبر؛ أي: عهدي مُلْتَبِسٌ (¬6) بالماء] (¬7) في أمس.
فإن قلت: لِمَ لمْ تجعل الظرف متعلقًا بعهدي كما في الاحتمال الأول؟
قلت: لأني جعلت بالماء خبرًا، فلو علقت الظرفَ بالعهد، مع كونه مصدرًا، لزم الإخبار عن المصدر قبل استكمال معمولاته (¬8)، وهو باطل.
¬__________
(¬1) في "ج": "سهو أو قيل".
(¬2) في "ع" و "ج": "جلدتين".
(¬3) في "ن" و "ع": "وقيل: المزادة: القربة، وقيل: القربة الكبيرة".
(¬4) في "ج": "أحديهما"، وفي "م": "إحداهما".
(¬5) انظر: "مشارق الأنوار" (1/ 314).
(¬6) في "ن": "متلبس".
(¬7) ما بين معكوفتين سقط من "ج".
(¬8) في "ن": "معلوماته".
الصفحة 55
495