كتاب مصابيح الجامع (اسم الجزء: 2)
ويحتمل أن يكون أمسِ خبرًا، وإن كان ظرفًا؛ لأن المبتدأ اسم معنى (¬1).
(ونفرنا خُلُوف): -بخاء معجمة ولام مخففة مضمومتين-؛ أي: غُيَّبٌ، أو خرجَ رجالُهم للاستقاء (¬2) وخلَّفوا النساءَ، أو غابوا وخلَّفوهن، على الخلاف في تفسيره.
ويروى: "خلوفًا" بالنصب على الحال السَّادَّة (¬3) مسدَّ الخبر؛ أي: متروكون خلوفًا؛ مثل: {وَنَحْنُ عُصْبَةٌ} [يوسف: 8]-بالنصب- على القراءة الشاذة.
(الذي يقال له: الصابئ): -بهمزة، ويسهل (¬4) -؛ أي: الخارج من دين إلى آخر.
(قالا: هو الذي تعنين): فيه تخلُّص حسن؛ لأنهما لو قالا: نعم، لكان. فيه تقرير (¬5) لكونه -عليه الصلاة والسلام- صابئًا، فتخلصا بهذا اللفظ، وأشارا (¬6) إلى ذاته الشريفة لا إلى تسميتها.
(العَزالِيَ): -بعين مهملة مفتوحة فزاي فألف فلام مكسورة فياء مفتوحة-، واحدتها عَزْلاء، وهي عُروة المزادة التي يخرج منها الماء بسعة.
¬__________
(¬1) في "ن": "معين".
(¬2) في "م" و "ج": "للاستسقاء".
(¬3) في "ع": "الساد".
(¬4) في "ن": "تسهل"، وفي "ع" و "ج": "وتسهل".
(¬5) في "ج" و"م": "تقرر".
(¬6) في "ج" و "م": "وأشار".
الصفحة 56
495