كتاب مصابيح الجامع (اسم الجزء: 2)
ونحوه، ألا ترى أن الماء كان لقومها، وهم غُيَّب (¬1)، فبيع (¬2) عليهم لضرورة أصحاب الحقوق؛ إذ إحياءُ الأنفسِ حقٌّ على الناس كلهم (¬3)؟
قلت: هذا بعيد جدًّا، وفيه مثلُ ما تقدم مع زيادة، وهي ما في قوله أولًا: إن المأخوذ كان ملكها، وقوله ثانيًا: إنه ملك لقومها من التعارض ظاهرًا.
* * *
باب: التَّيَمُّمُ ضَرْبَةٌ
(باب: التيمم ضربة): إن (¬4) نونت الباب، فقوله: التيممُ ضربةٌ مبتدأ وخبر (¬5)، وإن أضفته (¬6) إلى التيمم، فضربةً نصب على الحال.
فإن قلت: هذا ليس من الصور الثلاث التي (¬7) تقع فيها الحال من المضاف إليه.
قلت: بل هو منها، وذلك لأن المعنى: باب: شرح التيمم، فالتيمم بحسب الأصل مضاف إلى ما يصلح عمله في الحال، وهو من الصور الثلاث.
¬__________
(¬1) "وهم غيب" ليست في "ج".
(¬2) في "ع" و "ج": "وبيع".
(¬3) في "ع": "إذ الإحياء حق الأنفس على الناس كلهم".
(¬4) في "ج": "أي".
(¬5) "وخبر" ليست في "ن".
(¬6) في "ج": "ضفته".
(¬7) في "ج": "الذي".
الصفحة 61
495