كتاب مصابيح الجامع (اسم الجزء: 2)

الأنصاري، وهو أعلم بالأنصار (¬1) (¬2).
(حتى ظهرتُ): أي: علوتُ، وقد مر مثله.
(لمستوًى): -بواو مفتوحة-؛ أي: موضع مشرف يستوي عليه، وهو المصعد.
(صريفُ الأقلام): أي: صريرُها، وهو صوت حركتها وجريانها على اللوح.
(فوضع شطرها): أي: جزءًا منها، وليس المراد النصف.
[قلت: ويدل عليه قوله في المرة الثانية: فوضع شطرها، وليس المراد به النصفُ] (¬3) قطعًا؛ للزوم أن يكون وضع ثنتي عشرة صلاة ونصفَ صلاة، وهو باطل (¬4).
قالوا: فيه (¬5) جواز النسخ قبل الفعل خلافَ رأي المعتزلة.
قال ابن المنير: لكن الكلَّ متفقون على أن النسخ لا يتصور قبل البلاغ (¬6)، وقد جاء به (¬7) حديث الإسراء فأشكل على الطائفتين.
قلت: بل الخلاف مأثور، نص عليه ابنُ دقيق العيد في "شرح
¬__________
(¬1) في "ع": "بالأنصاري".
(¬2) انظر: "التنقيح" (1/ 136).
(¬3) ما بين معكوفتين سقط من "ع".
(¬4) في "ع": "ونصف صلاة ونصف وهو باطل".
(¬5) في "ن" و "ع" و "ج": "وفيه".
(¬6) في "ج": "البلوغ".
(¬7) في "ع": "فيه".

الصفحة 72