كتاب مصابيح الجامع (اسم الجزء: 2)

يعود على ما يُفهمه السياق؛ أي: كان الذي (¬1) اشتملتُ به ثوبًا واحدًا.
وفي بعض النسخ: بالرفع، قال الزركشي: على أنها تامة (¬2).
قلت: الاقتصارُ على ذلك لا يظهر، فأيُّ (¬3) معنىً لإخباره بوجود (¬4) ثوب (¬5) في الجملة؟ فينبغي أن يقدر ما يناسب المقام.
(فالتحفْ به): الالتحافُ هنا بمعنى: الارتداء، وهو أن يأتزر باحدى طرفي الثوب، ويرتدي بالطرف الآخر منه.
(فاتَّزِرْ به): هكذا هو -بتشديد التاء-، وقد سبق الكلام فيه (¬6).
* * *

باب: الصَّلاَةِ فِي الْجُبَّةِ الشَّأْمِيَّةِ
وَقَالَ الْحَسَنُ فِي الثِّيَابِ يَنْسِجُهَا الْمَجُوسِيُّ: لَمْ يَرَ بِهَا بَأْسًا. وَقَالَ مَعْمَرٌ: رَأَيْتُ الزُّهْرِيَّ يَلْبَسُ مِنْ ثِيَابِ الْيَمَنِ مَا صُبِغَ بِالْبَوْلِ. وَصلَّى عَلِيٌّ فِي ثَوْبٍ غيْرِ مَقْصُورٍ.
(ينسِجها (¬7)): قال السفاقسي: قرأناه بكسر السين، وهو في اللغة بضمها وكسرها (¬8).
¬__________
(¬1) في "ع" و"ج": "أي الذي كان".
(¬2) انظر: "التنقيح" (1/ 140).
(¬3) في "ن": "وأي".
(¬4) في "ج": "بوجوده".
(¬5) في "ع": "بوجوده ثوبه".
(¬6) في "م": "فيها".
(¬7) في "ع": "تنسجها".
(¬8) انظر: "التنقيح" (1/ 140).

الصفحة 83