كتاب مصابيح الجامع (اسم الجزء: 2)

قلت: ولك أن تجعله بدلًا.
* * *

باب: مَا يُذْكَرُ فِي الْفَخِذِ
ويُرْوَى عَنِ ابْنِ عَبَّاس، وَجَرْهَدٍ، وَمُحَمَّدِ بْنِ جَحْشٍ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: "الْفَخِذُ عَوْرَةٌ". وَقَالَ أَنسٌ: حَسَرَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - عَنْ فَخِذِهِ، وَحَدِيثُ أَنسٍ أَسْنَدُ، وَحَدِيثُ جَرهَدٍ أَحْوَطُ حَتَّى يُخْرَجَ مِنِ اخْتِلاَفِهِم. وَقَالَ أَبو مُوسَى: غَطَّى النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - رُكْبَتَيْهِ حِينَ دَخَلَ عُثْمَان.
وَقَالَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ: أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولهِ - صلى الله عليه وسلم - وَفَخِذُهُ عَلَى فَخِذِي، فَثَقُلَتْ عَلَيَّ، حَتَّى خِفْتُ أَنْ ترَضَّ فَخِذِي.
(جَرْهَد): على زنة جعفر، بجيم وراء وهاء ودال مهملة.
(ابن جَحْش): كفَلْس، بجيم وحاء مهملة وشين معجمة.
(وحديث أنس أَسْنَدُ): أي: أصحُّ إسنادًا.
فإن قلت: فيه بناء (¬1) أفعل التفضيل من غير ثلاثي، وهو غير مقيس؟
قلت: إذا كان الفعل على صيغة أفعل كمسألتنا (¬2)، فهو مقيس عند سيبويه، وناهيك به!
(وحديث جَرهد أحوطُ): للخروج من الخلاف.
(وقال زيد بن ثابت: أنزل الله على رسوله): هذا التعليق قطعة من
¬__________
(¬1) في "ج": "تبعًا".
(¬2) في "ع": "كهذا البناء".

الصفحة 91