كتاب مصابيح الجامع (اسم الجزء: 2)
وأظن أن حسر يَرِد مع بنائه للمعلوم بمعنى انحسر، ويدل عليه شاهد النحاة (¬1) المشهور: [من الطويل]
وَإِنْسَانُ عَيْنِي يَحْسِرُ الماءُ تَارَةً ... فَيَبْدُو (¬2) وَتَارَاتٍ يَجمُ فَيَغْرَقُ (¬3)
فحرِّرْه.
(فقالوا: محمدٌ): أي: جاء محمد، أو هذا (¬4).
(والخميس): -بالرفع- عطف على محمد، -وبالنصب- على أنه مفعول معه.
قيل: وسمي الجيش خميسًا؛ لأنه يُقسم خمسةَ أخماس: ميمنة، وميسر، وقلبًا، وجناحين.
وقيل بدلهما: المقدمة، والساقة.
وقال ابن سِيْده: لأنه يخمس ما وجده (¬5).
ورُدَّ بأن أهل الجاهلية كانوا يسمونه بذلك، ولا يعرفون التخميس (¬6).
(خذ جارية من السبي غيرها): قيل: المأخوذة (¬7) هي أختُ زوج صفية، وهو كنانة بن الربيع بن أبي الحقيق.
وقيل: بنتُ عم صفية.
¬__________
(¬1) في "ج": "البخاري".
(¬2) في "ن" و "ع": "فيبدوا"، وفي "ج": "فيبدا".
(¬3) البيت لذي الرُّمة.
(¬4) في "ج": وهذا.
(¬5) انظر: "المحكم" له (5/ 92)، (مادة: خمس).
(¬6) انظر: "فتح الباري" لابن حجر (1/ 574).
(¬7) في "ن" و"ع": "بدلها".
الصفحة 94
495