كتاب مصابيح الجامع (اسم الجزء: 2)

(في مروطهن): هي أكسية معلمة تكون (¬1) من خَزٍّ، وتكون من صوفٍ.
(ما يعرفهن أحد): أي: أهنَّ نساء أم رجال؛ (¬2) بل يبصر الرائي سوادًا، وهذا يدل على شدة التغليس، يحتمل هذا (¬3)، ويحتمل أمرًا آخر (¬4)، وهو أن الرائي يعرف أنهن نساء، لكن لا يعرف فلانة من فلانة، وهذا دون الأول في التنكير.
* * *

باب: إذا صلَّى في ثوبٍ له أعلامٌ، ونظر إلى عَلَمِها
277 - (373) - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونسُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ: حَدثَنَا ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ: أَن النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - صَلَّى فِي خَمِيصَةٍ لَهَا أَعْلاَمٌ، فَنَظَرَ إِلَى أَعْلاَمِهَا نظرَةً، فَلَمَّا انْصَرَفَ، قَالَ: "اذْهَبُوا بِخَمِيصَتِي هَذِهِ إِلَى أَبِي جَهْمٍ، وَائتوني بِأَنْبِجَانِيَّةِ أَبِي جَهْم، فَإِنَّهَا ألهَتْنِي آنِفًا عَنْ صَلاَتِي".
وَقَالَ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ: قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "كُنْتُ أَنْظُرُ إِلَى عَلَمِهَا وَأَنَا فِي الصَّلاَةِ، فَأَخَافُ أَنْ تَفْتِنَنِي".
(وائتوني بأنبَجانية أبي جهم): الأَنبَجانية (¬5) -بقطع الهمزة-، ويروى:
¬__________
(¬1) "معلمة تكون" ليست في "ج".
(¬2) في "ع" و"ج": "أهن رجال أم نساء".
(¬3) "يحتمل هذا" ليست في "ج".
(¬4) في "ج": "آخرًا".
(¬5) "الأنبجانية" غير واضحة في "م"، وهي هكذا في "ن" و "ع".

الصفحة 96