كتاب الذخائر والعبقريات (اسم الجزء: 2)
الجود بالنفس
وحبُّ الموت في الوغى
وأنفتهم من الموت على الفراش
قال أبو تمام:
يَسْتَعْذِبونَ مَناياهُمْ كأنَّهُمُ ... لا يَيْأسونَ مِنَ الدُّنيا إذا قُتِلوا
وقال:
وحَنَّ لِلْمَوْتِ حتَّى ظنَّ مُبْصِرُه ... كأنَّه حَنَّ مُشْتاقا إلى وَطَنِ
لَوْ لَمْ يَمُتْ تَحْتَ أسْيافِ العِدا كَرَماً ... لَماتَ إذْ لَمْ يَمُتْ مِنْ شِدَّةِ الحَزَنِ
وقال:
قَوْمٌ إذا لَبِسوا الحَديدَ حَسِبْتَهُمْ ... لَمْ يَحْسِبوا أنَّ المَنيَّةَ تُخْلَقُ
أنْظُرْ بِحَيْثُ تَرى السُّيوفَ لَوامِعاً ... أبَداً وفوقَ رُؤوسِهِمْ تَتَألَّقُ
وقال بَشامة بن حَزْنٍ النَّهْشليّ:
إنّا لَنُرْخِصُ يَوْمَ الرَّوْعِ أنْفُسَنا ... ولَوْ نُسامُ بِها في الأمْنِ أُغْلينا
الصفحة 234