كتاب ثمرات الأوراق في المحاضرات (اسم الجزء: 2)

الوزير مقالتهم هم بالمقام معهم فلما جاء وقت الرحيل أمرهم الملك أن يرتحلوا فقالوا لا نفعل وقد أعلمنا الوزير بحكمة مقامنا فدعا بالوزير فأخبره بما سمع منهم فتفكر الملك وهم أن يقيم معهم رجاء أن يدرك محمداً صلى الله عليه وسلم فأقام وأمر الناس أن يبنوا أربعمائة دار على عدة العلماء والحكماء واشترى لكل واحد منهم جارية وأعتقها وزوجها برجل منهم وأعطى كل واحد عطاء جزيلا وأمرهم أن يقيموا في ذلك المكان إلى أن يجيء زمان النبي صلى الله عليه وسلم ثم كتب الكتاب وختمه بخاتم من ذهب ودفعه إلى عالمهم الكبير وأمره أن يدفع الكتاب إلى محمد صلى الله عليه وسلم إن أدركه وإلا فيوصي به أولاده مثل ما أوصاه به وكذلك الأولاد حتى يتصل بالنبي صلى الله عليه وسلم وكان في ذلك الكتاب، أما بعد فإن آمنت بك وبكتابك الذي أنزل عليك وأنا على دينك وسنتك وآمنت بربك وبكل ما جاء من ربك من شرائع الإيمان والإسلام فإن أدركتك فيها نعمت وإلا فإشفع لي ولا تنسني يوم القيامة فإن من أمتك الأولين وقد بايعتك قبل مجيئك وأنا على ملتك وملة أبيك إبراهيم عليه السلام ثم ختم الكتاب

الصفحة 9