كتاب المستخرج من كتب الناس للتذكرة والمستطرف من أحوال الرجال للمعرفة (اسم الجزء: 2)

فَسَمَّاهُ الله تَبَارَكَ وتَعَالىَ الحَجَّ الأَكْبَر، ثُمَّ حَجَّ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مِنَ العَامِ المُقْبِلِ أَو الآخَرِ، فَاسْتَقْبَلَ النَّاسُ الأَهِلَّةَ، وقالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: إنَّ الزَّمَانَ قَد اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ الله السَّمَواتِ والأَرْضَ، وإنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ الله اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ، ثَلَاثَةٌ مُتَوَالِيةٌ، ورَجَبُ مُضَرَ الذِي بينَ جُمَادَى وشَعْبَانَ (¬1).
...

[فَتْحُ مَكَّةَ] (¬2)
قالَ ابنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ الله عَنْهُمَا: خَرَجَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - في رَمَضَانَ مِنَ المَدِينَةِ مَعَهُ عَشَرةُ آلافٍ مِنَ المُسْلِمِينَ، وذَلِكَ عَلَى رأْسِ ثَمَانِ سِنِينَ ونِصفٍ مِنْ مَقْدَمِهِ المَدِينَةِ.
وقالَ الزِّيَادِيُّ: قُتِلَ في رَمَضَانَ في الفَتْحِ مِنَ المُسْلِمِينَ رَجُلَانِ:
* كُرْزُ بنُ جَابِرٍ الفِهْرِيُّ.
* و [حُبَيْشُ بنُ] (¬3) خَالِدِ بنِ الأَشْعَرِ الكَعْبِيُّ، كَانا أَخْطَئا الطَّرِيقَ (¬4).
¬__________
(¬1) رواه الطحاوي في مشكل الآثار (1255)، والطبراني في المعجم الأوسط 3/ 196 من طريق الصلت بن مسعود الجحدري عن محمَّد بن عبد الرحمن الطفاوي به، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 7/ 103: رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات.
(¬2) ما بين القوسين أضافه الناسخ في الحاشية، وتقدم الحديث عن فتح مكة صفحة 16 وما بعدها.
(¬3) ما بين المعقوفتين زيادة لابد منها، وينظر: الإصابة 2/ 27.
(¬4) تقدم ذكرهما فيما سبق صفحة 20.

الصفحة 36