كتاب المستخرج من كتب الناس للتذكرة والمستطرف من أحوال الرجال للمعرفة (اسم الجزء: 2)
يومِ مَاتَ أَبو بَكْرٍ، وماتَ في المُحَرَّمِ سنةَ أَرْبَعٍ وعِشرِينَ، وكانتْ خِلَافَتُهُ عَشْرَ سِنِينَ، وماتَ وَهُو ابنُ ثَلَاثٍ وسِتِّينَ، ويُقَالُ: ابنُ سِتِّينَ، ويُقَالُ: ابنُ خَمْسِينَ، ويُقَالُ: ابنُ أَرْبَعٍ وخَمْسِينَ، ويُقَالُ: ابنُ اثْنَينِ وخَمْسِينَ.
وقِيلَ: كانَ عُمَرُ قدْ صَيَّر الأَمْرَ شُورَى بينَ سِتَّةٍ مِنْ أَصحَابِ رَسُولِ الله، بينَ عَلِيٍّ، وطَلْحَةَ، والزُّبَيرِ، وعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ، وعُثْمَانَ بنِ عَفَّانَ، وسَعْدِ بنِ أَبِي وَقَّاصٍ، وأَمَرَهُم أنْ يَتَشَاوَرُوا في أَمْرِهِم، وأنْ يُصلِّي بالنَّاسِ صُهَيْبٌ، وأَجَلُّهم في ذَلِكَ ثَلَاثًا، وبَايَعَ النَّاسُ لِعُثْمَانَ في أَوَّلِ يَوْمٍ مِنَ المُحَرَّمِ سنةَ أَرْبَعٍ وعِشرِينَ.
وفي تِلْكَ السَّنَةِ افْتَتَحَ أَبو مُوسَى، وكانَ عَلَى عِرَاقِ الكُوْفَةِ لِعُمَرَ، فأَقَرَّهُ عُثْمَانُ الرَّيَّ.
وقالَ ابنُ قُتَيْبَةَ: بُويِعَ عُثْمَانُ في المُحَرَّم سنةَ أَرْبَعٍ [وعِشْرِينَ] (¬1)، فكَانَتْ غَزْوَةُ سَابُورَ، وإصْطَخَرُ الآخِرَةِ، وفَارِسُ الأولى، ثُمَّ فَارِسُ الآخِرَةِ، ودَارُ أَبْجَرْد، وكِرْمَانُ (¬2).
وفِيهَا مَوْلِدُ عَبْدِ الَملِكِ بنُ مَرْوَانَ عَامَ اسْتُخْلِفَ عُثْمَانُ.
¬__________
(¬1) جاء في الأصل: (عشر) وهو خطأ، ووضع الناسخ فوقها علامة التمريض للدلالة على خطأها، وهذا القول لابن قتيبة جاء في كتابه المعارف ص93.
(¬2) جاء هذا القول لابن قتيبة في كتابه المعارف ص 93.
الصفحة 489