كتاب عودة الحجاب (اسم الجزء: 2)

على اللهو" (212) .
وقد دخل صلى الله عليه وسلم على عائشة رضي الله عنها يوم عيد فوجد عندها فتاتين تنشدان أشعارًا حربية، ولما لم يكن إلا بيت واحد فقد استلقى على فراشه، وولى ظهره إليهن، ولما دخل أبو بكر رضي الله عنه وسمع الصوت بالشعر عَنف ابنته فقال له صلى الله عليه وسلم: " دعهن يا أبا بكر فإن لكل قوم عيدا، وهذا عيدنا " (213) .
اللهو المباح في العرس
وعن عائشة رضي الله عنها: أنها زَفت امرأةً إلى رجل من الأنصار، فقال نبى الله صلى الله عليه وسلم: " يا عائشة، ما كان معكم لهو؟ فإن الأنصار يعجبهم اللهو " (214) .
وعن محمد بن حاطب الجمَحي رضي الله عنه قال: " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فصل ما بين الحلال والحرام: الصوت بالدف " (215)
__________
(212) انظر تخريجه برقم (1024) .
(213) أصل الحديث رواه البخاري (2/366-370) في العيدين، والجهاد، وفضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وفي النكاح: باب حسن المعاشرة مع الأهل، ومسلم رقم (892) في العيدين: باب الرخصة في اللعب الذي لا معصية فيه، والنسائي (3/ 195-197) في العيدين، وباب الرخصة في الاستماع إلى الغناء وضرب الدف يوم العيد.
(214) رواه البخاري (9/ 225) ط. السلفية في النكاح: باب النسوة اللاتي يهدين المرأة إلى زوجها، والحاكم (2/184) ، وعنه البيهقي (7/288) .
(215) رواه الترمذي رقم (1088) في النكاح: باب ما جاء في إعلان النكاح، وحسنه، والنسائي (6/128، 127) في النكاح: باب إعلان النكاح بالصوت وضرب
الدف، وابن ماجه (1896) ، والحاكم (2/184) وصححه، ووافقه الذهبي، والبيهقي (7/289) ، والإمام أحمد (3/418) ، (4/259) ، وقد حسنه الألباني في تحقيق =

الصفحة 103