كتاب عودة الحجاب (اسم الجزء: 2)

لزادني ") (354)
فاخبر صلى الله عليه وسلم أن بر الوالدين أفضل الأعمال بعد الصلاة التي هي أعظم دعائم الإسلام ورتب ذلك بـ "ثم" التي تقتضي الترتيب والمهلة.
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل استأذنه في الجهاد: " أَحَيًّ والداك؟ "، قال: " نعم " قال: " ففيهما فجاهد " (355) ، وفي رواية لمسلم قال: " (أقبل رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " أبايعك على الهجرة والجهاد أبتغي الأجر من الله قال فهل من والديك أحد حيُّ؟ " قال: " نعم بل كلاهما حي " قال فتبتغي الأجر من الله؟ قال نعم! قال فارجع إلى والديك فأحسن صحبتهما "، وفي رواية أخرى لأبي داود والنسائي عنه رضي الله عنه قال: (جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " جئت أبايعك على الهجرة ن وتركت أبويَّ يبكيان "، قال: " فارجع إليهما، فأضحكهما كما أبكيتهما ") ، وعنه أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال رضا الرب في رضا الوالد وسخط الرب في سخط الوالد " (356) .
__________
(354) رواه البخاري في مواقيت الصلاة وفضلها: باب فضل الصلاة لوقتها، وفي الجهاد والسير وفي الأدب، وخرجه مسلم واللفظ له في الإيمان رقم (139)
(355) رواه البخاري (6/97 - 98) في الجهاد: باب الجهاد بإذن الأبوين، وفي الأدب، ومسلم رقم (2549) في البر والصلة: باب بر الوالدين، وأبو داود رقم (253) في الجهاد باب في الرجل يغزو، وأبواه كارهان، والترمذي رقم (1671) في الجهاد: باب فيمن خرج في الغزو وترك أبويه، والنسائي (6/10) في الجهاد: باب الرخصة في التخلف لمن له والدان، (7/143) في البيعة: باب البيعة على الهجرة وهذا محمول على ما لم يتعين الجهاد كأن يقع النفير، فإذا وقع وجب الخروج على الجميع.
(356) رواه الترمذي رقم (1900) في البر والصلة: باب ما جاء في بر الوالدين، وأخرجه البخاري في الأدب المفرد (1/42) ، وصححه ابن حبان (2026 - موارد) ، =

الصفحة 161