هند ") (443) .
وعبد الله بن زيد المازني: الذي حكى وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم، والذي قتَل مسيلمة الكذاب بسيفه (444) ، وقتل هو يوم الحرة.
وأخوه حبيب بن زيد بن عاصم المازني: الذي أخذه مسيلمة فقطَّعَه، قطعة قطعة.
كلاهما كان ثمرة أم فاضلة مجاهدة هي أم عُمارة نسيبة بنت كعب الأنصارية رضي الله عنها، كان أخوها عبد الله بن كعب المازني من البدريين، وكان أخوها عبد الرحمن من البكَّائين، شهدت ليلة العقبة، وشهدت أحدًا، والحديبية، ويوم حُنين، ويوم اليمامة، وجاهدت، وفعلت الأفاعيل) (445) .
وعبد الملك بن مروان: أمه عائشة بنت معاوية بن المغيرة بن أبي العاص بن أمية، وكان لها من مضاء العزم، وذكاء القلب، ونفاذ الرأي - ما لم يكن بعض الرجال في شيء منه، وهي التي يعنيها ابن قيس الرقيات في قوله لعبد الملك:
أنتَ ابن عائشة التي ... فضلت أُرُومَ (446) نسائها
__________
(443) "المرأة العربية" (133/133-134) بتصرف، وانظر: " معاوية بن أبي سفيان " لمنير الغضبان ص (31) .
(444) هكذا ذكره الحافظ الذهبي رحمه الله في (سير أعلام النبلاء) (2/281 - 282) ، وهو يخالف ما ذكره الحافظ ابن كثير رحمه الله في قصة مقتل مسيلمة الكذاب في " البداية والنهاية " (6/341) ، (6/268) من أن الكذاب قتله وحشي بن حرب، وأبو دجانة سماك بن خرشة الأنصاري.
(445) انظر: " سير أعلام النبلاء " (2/278 - 282) ، وسيأتي مزيد من فضائلها ومناقبها في الفصل الخامس " ص (552) إن شاء الله.
(446) الأروم: جمع الأرومة: الأصل.