كتاب عودة الحجاب (اسم الجزء: 2)

ويقال: (إنه اجتمع جرير والفرزدق يومًا عند سليمان بن عبد الملك، فافتخرا، فقال الفرزدق: أنا ابن محيي الموتى، فقال له سليمان: أنت ابن محيي الموتى؟ فقال: إن جدي أحيا الموءودة، وقد قال تعالى: (ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا) (137) وقد أحيا جدي اثنتين وتسعين موءودة، فتبسم سليمان، وقال: " إنك مع شعرك لَفَقِيه"، نقله المرتضي في " أماليه") (138) اهـ.
وبالجملة فكان الوأد عادة من أشنع العوائد في الجاهلية مما يدل على نهاية القسوة، وتمام الجفاء والغلظة.
__________
(137) المائدة (32) .
(138) "محاسن التأويل" للقاسمي (17/6074) .

الصفحة 73