990 - (م، خ عن طريق آخر) - حدثنا حمد بن أحمد بن عمر، قال: أنا أبو عبد الله، قال: ثنا محمد بن يعقوب، قال: ثنا محمد بن إسحاق الصاغاني، قال: ثنا أبو النضر، قال: ثنا سليمان بن المغيرة، قال: ثنا ثابت:
عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ولد لي الليلة ابن فسميته باسم أبي إبراهيم عليه السلام))، ثم دفعه إلى أم سيف –امرأة قين يقال له: أبو سيف يزوره- فانطلق يأتيه، واتبعته، فانتهى إلى أبي سيف وهو ينفخ بكيره قد امتلأ البيت دخانا، فأسرعت المشي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا أبا سيف! أمسك جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمسك فدعا النبي صلى الله عليه وسلم بالصبي فضمه إليه، وقال ما شاء الله أن يقول –قال أنس: لقد رأيته وهو يكيد بنفسه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم- فقال: ((تدمع العين، ويحزن القلب، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، والله إنا بك يا إبراهيم لمحزونون)).
991 - (خ، م) - حدثنا عبد الوهاب بن محمد، قال: أنا أبي، #103# قال: أنا أبو الطاهر أحمد بن عمرو المصري، قال: ثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: سمعت عبد الله بن وهب، قال: أخبرني عمرو بن الحارث، عن سعيد بن الحارث الأنصاري:
عن عبد الله بن عمر قال: اشتكى سعد بن عبادة شكوى له، فأتاه رسول الله يعوده مع عبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وعبد الله ابن مسعود، فلما دخل عليه وجده في غشيته فقال: ((قد قضى))، فقال: لا يا رسول الله! فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما رأى القوم بكاء رسول الله بكوا، فقال يسمعهم: ((إن الله تعالى لا يعذب بدمع العين، ولا بحزن القلب، ولكن يعذب بهذا –وأشار إلى لسانه- أو يرحم)).