كتاب جامع الصحيحين لابن الحداد (اسم الجزء: 2)

997 - (خ، م) - حدثنا الحسن بن أحمد، قال: أنا أبو سلمة، قال: أنا عبد الله بن أحمد، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا محمد بن المثنى، قال: ثنا عبد الوهاب، قال: سمعت يحيى بن سعيد يقول:
أخبرتني عمرة: أنها سمعت عائشة تقول: لما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل زيد بن حارثة وعبد الله بن رواحة وجعفر بن أبي طالب جلس رسول الله يعرف فيه الحزن، قالت عائشة: وأنا أطلع من صائر الباب –شق الباب- فأتاه رجل فقال: يا رسول الله! إن نساء جعفر قد كثر بكاؤهن، فأمره أن يذهب فينهاهن، قالت: فذهب الرجل، ثم أتاه فذكر أنهن لم يطعنه، فأمره الثانية أن ينهاهن، فذهب، ثم أتاه فقال: والله لقد غلبننا يا رسول الله، فزعمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((اذهب فاحث في أفواههن التراب))، قالت عائشة: فقلت: أرغم الله أنفك، والله ما تفعل ما أمرك رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما تركت رسول الله من العناء.
998 - (خ، م) - حدثنا عمي، قال: ثنا عمر بن محمد بن الهيثم، قال: ثنا أحمد بن محمد بن موسى، قال: ثنا أبو خليفة، قال: ثنا مسدد، قال: ثنا عبد الوارث، عن أيوب، عن حفصة:
#108#
عن أم عطية قالت: بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقرأ علي: {أن لا يشركن بالله شيئا}، ونهانا عن النياحة، فقبضت امرأة منا يدها، فقالت: يا رسول الله! إن فلانة أسعدتني وأنا أريد أن أجزيها، فلم يقل لها شيئا، فذهبت ثم رجعت، قالت: فما وفت منا امرأة إلا أم سليم وأم العلاء وابنة أبي سبرة وامرأة معاذ.

الصفحة 107