كتاب جامع الصحيحين لابن الحداد (اسم الجزء: 2)

[21] ذكر زيارة القبور، والنهي عن الجلوس عليها، وما يقال للزيارة
1048 - (م) - حدثنا أحمد بن خلف، قال: ثنا أبو يعلى المهلبي، قال: أنا أحمد بن محمد بن بلال، قال: ثنا العباس بن محمد، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا سفيان الثوري، عن علقمة بن مرثد:
عن ابن بريدة، عن أبيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إني كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها؛ فإنها تذكر الآخرة)).
وفي رواية: ((وليزدكم زيارتها خيرا)).
1049 - (م) - حدثنا محمد بن أحمد بن علي، قال: ثنا أحمد بن موسى، قال: ثنا محمد بن علي بن دحيم، قال: ثنا أحمد بن حازم، قال: ثنا قبيصة، قال: ثنا سفيان، عن علقمة بن مرثد:
عن سليمان بن بريدة، عن أبيه قال: لما فتح النبي صلى الله عليه وسلم مكة، أتى حرم قبر فجلس إليه، فجعل يشير كهيئة المخاطب، وجلس الناس حوله، ثم قام وهو يبكي، فتلقاه عمر –وكان من أجرأ الناس عليه- فقال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله! ما الذي أبكاك؟ قال: ((هذا قبر أمي، سألت ربي عز وجل الزيارة فأذن لي، وسألته الاستغفار لها فلم يأذن لي، فذكرتها #132# فرققت لها، فبكيت))، قال: فلم ير يوما كان أكثر باكيا من يومئذ.
وفي الباب: عن أبي هريرة رضي الله عنه مختصرا.

الصفحة 131