كتاب جامع الصحيحين لابن الحداد (اسم الجزء: 2)

[10] كتاب الزكاة وثوابها، والوعيد في منعها
1055 - (خ، م) - حدثنا إسماعيل بن عثمان بن عمر، قال: أنا علي بن أحمد بن عبدان، قال: أنبأ أحمد بن عبيد، قال: ثنا عبيد بن شريك، قال: ثنا يحيى بن بكير، قال: ثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب أنه قال: أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود:
أن أبا هريرة أخبره قال: لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم واستخلف أبو بكر بعده، فكفر من كفر من العرب؛ قال عمر: يا أبا بكر! كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله، فمن قال لا إله إلا الله عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه، وحسابه على الله))؟ فقال أبو بكر: والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة؛ فإن الزكاة حق المال، والله لو منعوني عقالا كانوا يؤدونه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعه، فقال عمر: فوالله ما هو إلا أن رأيت الله قد شرح صدر أبي بكر للقتال، فعرفت أنه الحق.
في الروايات الأخر: عناقا، بدل قوله: عقالا.
1056 - (خ) - حدثنا عبد الله بن علي بن أحمد بن زكريا والحسين #138# ابن أحمد بن طلحة قالا: ثنا ابن بشران، قال: أنا إسماعيل بن محمد، قال: ثنا العباس بن محمد، قال: ثنا عبد الصمد بن النعمان، قال: ثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، عن أبيه، عن أبي صالح:
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من آتاه الله مالا فلم يؤد زكاته مثل له يوم القيامة شجاع أقرع له زبيبتان، فيطوق في رقبته، ثم يأخذ بلهزمتيه؛ يقول: أنا مالك، أنا كنزك))، ثم تلا هذه الآية: {ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم بل هو شر لهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة}.

الصفحة 137