[11] ذكر من تستحب البداية به، وإيثار أهل القرابة والصدقة على من كشف قناع الحياء رجاء أن يتعفف بها عن المعصية
1086 - (م، خ عن سعيد وعروة) - حدثنا الفضل بن أحمد التاجر وعلي بن أحمد المديني، قالا: ثنا يحيى بن إبراهيم، قال: ثنا محمد بن يعقوب، قال: ثنا محمد بن عبد الوهاب الفراء، قال: ثنا أبو نعيم، قال: ثنا عمرو بن عثمان، قال: سمعت موسى بن طلحة يذكر:
عن حكيم بن حزام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((خير الصدقة ما كان عن ظهر غنى، واليد العليا خير من اليد السفلى، وابدأ بمن تعول)).
وفي الباب: عن أبي هريرة.
1087 - (خ، م) - حدثنا حمد بن أحمد بن عمر، قال: أنا أبو عبد الله، قال: أنا أحمد بن سليمان بن أيوب، قال: ثنا أبو زرعة، قال: ثنا عمر بن حفص، قال: حدثني أبي، قال: ثنا الأعمش، عن إبراهيم، عن أبي عبيدة، عن عمرو بن الحارث:
عن زينب الثقفية امرأة عبد الله بن مسعود، قالت: دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد، فقال: ((يا معشر النساء! تصدقن، ولو من حليكن))، وكان عبد الله خفيف ذات اليد، فكنت أنفق عليه وعلى أيتام #156# في حجري، فقلت له: ائت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسله: هل يجزئ عني نفقتي عليك وعلى أيتامي من الصدقة؟ فقال: لا، بل ائتيه فسليه، فأتيته فإذا بامرأة من الأنصار جالسة بالباب حاجتها حاجتي، فاستأذنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم –وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ألقيت عليه المهابة-، فخرج إلينا بلال، فقلنا له: يا بلال! سل لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل تجزئ امرأة نفقتها على زوجها وعلى أيتام في حجرها من الصدقة؟ ولا تخبره من نحن، فأتاه بلال فسأله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ومن هن؟)) قال: امرأة من الأنصار وزينب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أي الزيانب هي؟)) قال: امرأة عبد الله بن مسعود، قال: ((نعم، لها أجران؛ أجر القرابة وأجر الصدقة)).