كتاب جامع الصحيحين لابن الحداد (اسم الجزء: 2)

844 - (خ) - حدثنا أحمد بن عبد الرحمن وغيره، قالوا: ثنا علي بن محمد بن ميلة، قال: ثنا أبو عمرو، قال: ثنا محمد بن عبد الله بن المثنى، قال: حدثني حميد قال:
سئل أنس عن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم وصومه، فقال: كان يصوم الشهر حتى نقول: ما يريد أن يفطر منه شيئا، ويفطر من الشهر حتى نقول: ما يريد أن يصوم منه شيئا، وما كنا نشاء أن نراه من الليل مصليا إلا رأيناه، ولا أن نراه نائما إلا رأيناه.
[15] ذكر عدد الركعات، وكانت أنواعا
845 - (خ) - حدثنا أحمد بن عبد الرحمن، قال: ثنا أحمد بن موسى، قال: ثنا سليمان، قال: ثنا قاسم بن محمد الدلال، قال: ثنا مخول بن إبراهيم، قال: ثنا إسرائيل، عن أبي حصين، عن يحيى بن وثاب، عن مسروق قال:
سألت عائشة عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل، فقالت: سبع أو تسع أو إحدى عشرة، سوى ركعتي الغداة.
فنوع منها: إحدى عشرة ركعة؛ منها ثماني ركعات بجلسة من غير تسليم، ثم الوتر بركعة، ثم إتباعه ذلك بركعتين من قعود.
846 - (م) - حدثنا أحمد بن سهل، قال: ثنا عبد الرحمن بن حمدان، قال: أنا عبد الله بن محمد بن علي، قال: أنا جدي وعبد الله بن #30# محمد، قالا: حدثنا إسحاق، قال: أنا عبد الرزاق، قال: ثنا معمر، عن قتادة، عن زرارة بن أوفى:
أن سعد بن هشام ارتحل إلى المدينة، فلما قدم علينا أخبرنا قال: قلت لعائشة: يا أم المؤمنين! أنبئيني عن وتر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: كنا نعد لرسول الله سواكه وطهوره، فيبعثه الله تبارك وتعالى لما شاء أن يبعثه من الليل، فيتسوك ويتوضأ ثم يصلي بسبع ركعات لا يقعد فيهن إلا في الثامنة، فيحمد الله ويذكره ويدعو، ثم ينهض ولا يسلم، فيصلي التاسعة، فيجلس ويحمد الله تعالى ويذكره ويدعو، ثم يسلم تسليما يسمعنا، ثم يصلي ركعتين بعد ما يسلم وهو جالس، فتلك إحدى عشرة ركعة أي بني! فلما أسن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذ اللحم أوتر بسبع، ثم صلى ركعتين وهو جالس بعد ما يسلم، فتلك تسع أي بني! قال: فأتيت ابن عباس فأنبأته بحديثها، فقال: صدق.
وكذلك يرويه شيبان، ومعاوية بن سلام، وهشام، كلهم عن يحيى ابن أبي كثير.

الصفحة 29