[13/ 25] باب الولاء للمُعتق
1806 - (خ، م) - حدثنا سليمان، قال: ثنا الحسن بن أحمد، قال: ثنا أحمد بن محمد بن زياد، قال: ثنا إسماعيل بن إسحاق، قال: ثنا إسماعيل بن أبي أويس، قال: ثنا مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه:
عن عائشة أنها قالت: جاءت بريرة فقالت: إني كاتبت أهلي على تسع أواق؛ كل عام أوقية، فأعينيني، فقالت عائشة: إن أحب أهلك أن أعدها لهم ويكون ولاؤك لي فعلت، فذهبت بريرة إلى أهلها فقالت لهم ذلك، فأبوا عليها، فجاءت من عند أهلها، ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس، فقالت: إني عرضت عليهم ذلك فأبوا إلا أن يكون الولاء لهم، سمع بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو فأخبرت عائشة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ((خذيها، واشترطي لهم الولاء؛ فإن الولاء لمن أعتق))، ففعلت عائشة، ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: ((ما بال رجال يشترطون شروطا ليست في كتاب الله؟! ما كان من شرط ليس في كتاب الله فهو باطل، وإن كان مئة شرط؛ قضاء الله أحق، وشرط الله #524# أوثق؛ إنما الولاء لمن أعتق)).
وفي رواية مالك، عن الزهري، عن عروة: ولم تكن قضت من كتابتها شيئا.
وفي رواية الأسود، عن عائشة: ((الولاء لمن أعطى الورق وولي النعمة)).