[13/ 27] باب الوصية
1813 - (خ، م) - حدثنا إبراهيم بن محمد وغيره، قالا: ثنا إبراهيم بن عبد الله، قال: ثنا عبد الله بن محمد بن زياد، قال: ثنا يونس، قال: أنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب، قال: أخبرني سالم:
عن ابن عمر: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ما حق امرئ مسلم يمر عليه ثلاث ليال إلا وعنده وصيته))، قال عبد الله: ما مرت علي ليلة منذ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذلك إلا وعندي وصيتي.
وفي رواية مالك، عن نافع: ((يبيت ليلة)).
وفي رواية أيوب: عن نافع: ((ليلة أو ليلتين)).
1814 - (خ، م) - حدثنا علي بن عبد الرحمن بن عليك، قال: أنا أبو عبد الله، قال: ثنا أحمد بن سليمان الموصلي ببغداد، قال: ثنا علي بن حرب، قال: ثنا سفيان، عن الزهري:
عن عامر بن سعد، عن أبيه قال: مرضت عام الفتح مرضا أشرفت منه على الموت، فأتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودني، فقلت: يا رسول الله! #529#
إن لي مالا كثيرا، وليس يرثني إلا ابنة لي؛ أفأتصدق بثلثي مالي؟ قال: ((لا))، قلت فالشطر؟ قال: لا، قلت: فالثلث، قال: ((الثلث، والثلث كثير؛ إنك إن تترك ورثتك أغنياء، خير من أن تدعهم عالة يتكففون الناس، وإنك لن تنفق نفقة إلا أجرت عليها، حتى اللقمة ترفعها إلى في امرأتك))، قلت: يا رسول الله! أتخلف عن هجرتي، قال: ((إنك لن تخلف بعدي فتعمل عملا تريد به وجه الله إلا ازددت به رفعة ودرجة، ولعلك أن تخلف بعدي حتى ينتفع بك أقوام أو يضر بك أقوام، اللهم أمض لأصحابي هجرتهم، ولا تردهم على أعقابهم، لكن البائس سعد ابن خولة)) يرثي له إن مات بمكة.
وفي رواية معمر ومالك ويونس بن يزيد كلهم عن الزهري، قالوا: عام حجة الوداع، بدل قوله: عام الفتح.