كتاب جامع الصحيحين لابن الحداد (اسم الجزء: 2)

936 - (خ، م) - حدثنا أحمد بن خلف، قال: ثنا السهلي، قال: ثنا الحليمي، قال: ثنا أبو الموجه، قال: أنا ابن أبي شيبة، قال: ثنا ابن عيينة، عن عمرو، عن جابر بن زيد:
عن ابن عباس قال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمانيا جميعا وسبعا جميعا، قلت: يا أبا الشعثاء! أظنه أخر الظهر وعجل العصر، وأخر المغرب وعجل العشاء، قال: وأنا أظن ذلك.
وفي رواية حبيب بن أبي ثابت عن سعيد: في غير مطر.
937 - (م) - حدثنا عبد السلام والحسين بن أحمد، قال: ثنا ابن مهدي، قال: ثنا الحسين بن إسماعيل، قال: ثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: ثنا وكيع، عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن سعيد بن جبير:
عن ابن عباس قال: جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء جميعا بالمدينة؛ من غير خوف ولا مطر، وقيل لابن عباس: ولم فعل ذلك؟ فقال: كيلا تحرج أمته.
وتابعه عمرو بن مرة عن سعيد.
*ذكر قول ابن عباس
938 - (م) - حدثنا أبو منصور، قال: ثنا أبو بكر، قال: ثنا دعلج، #71# قال: ثنا يوسف بن يعقوب وموسى بن هارون، قالا: ثنا أبو الربيع، قال: ثنا حماد بن زيد، عن الزبير بن الخريت، عن عبد الله بن شقيق قال:
خطبنا ابن عباس يوما حتى غربت الشمس وبدت النجوم، وعلق الناس ينادون: الصلاة الصلاة، فقام رجل من أهل البادية فجعل لا يفتر: الصلاة الصلاة، فقال: أتعلمني بالسنة لا أم لك؟! شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع بين الظهر والعصر، أو بين المغرب والعشاء.
قال عبد الله بن شقيق: فلقيت أبا هريرة فصدقه بما قال:
ويمكن أن خطبة ابن عباس هذه كانت في سفر؛ لأن وكيعا روى القصة عن عمران بن حدير، عن عبد الله بن شقيق بإسناده، فقال: كنا نجمع في السفر.

الصفحة 70