كتاب جامع الصحيحين لابن الحداد (اسم الجزء: 2)

967 - (خ، م) - حدثنا محمد بن علي العميري وغيرهما، قالوا: ثنا أحمد بن الحسن القاري، قال: ثنا محمد بن يعقوب، قال: ثنا بحر بن نصر، قال: قرئ على ابن وهب، أخبرك يونس بن يزيد، عن ابن شهاب قال: أخبرني عروة:
عن عائشة قالت: خسفت الشمس في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسجد، فقام فكبر فصف الناس وراءه، فاقترأ رسول الله صلى الله عليه وسلم قراءة طويلة، ثم كبر فركع ركوعا طويلا، ثم رفع رأسه وقال: ((سمع الله لمن حمده ربنا لك الحمد))، ثم قام فاقترأ قراءة طويلة هي أدنى من القراءة الأولى، ثم كبر فركع ركوعا طويلا هو أدنى من الركوع الأول، ثم قال: ((سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد))، ثم فعل الركعة الأخرى مثل ذلك، فاستكمل أربع ركعات وأربع سجدات، وانجلت الشمس قبل أن ينصرف، ثم قام فخطب الناس وأثنى على الله عز وجل بما هو أهله.
وفي الباب: عن أسماء بنت أبي بكر، وعبد الله بن عمرو مختصرا، وابن عباس، فقال: قام في الأولى قياما نحوا من سورة البقرة، وقال: في كل قيام وركوع دون ما قبلها.
#88#
وفي الباب: عن جابر [قال]: في يوم شديد الحر، فأطال القيام حتى جعلوا يخرون، وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يتقدم ويناجي، ثم ذكر حديث عرض الجنة والنار عليه، نذكره في الرقاق.

الصفحة 87