كتاب المستصفى للغزالي - الرسالة (اسم الجزء: 2)

حَدِيدا} ً[الاسراء: من الآية50 [والإهانة كقوله {ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ} [الدخان:49[ الدخان والتسوية كقوله {فَاصْبِرُوا أَوْ لا تَصْبِرُوا } [الطور: من الآية16[ الطور والإنذار كقوله {كُلُوا وَتَمَتَّعُوا } [المرسلات: من الآية46[والدعاء كقوله "اللهم اغفر لي" والتمني كقول الشاعر
ألا أيها الليل الطويل ألا انجلي
ولكمال القدرة كقوله {كُنْ فَيَكُونُ} [يّس: من الآية82[ وأما صيغة النهي وهو قوله لا تفعل فقد تكون للتحريم وللكراهية والتحقير كقوله {لا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ } [الحجر: من الآية88[ الحجر ولبيان العاقبة كقوله {وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ} [ابراهيم: من الآية42[ إبراهيم وللدعاء كقوله ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين ولليأس كقوله {لا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ} [ التحريم: من الآية7[ التحريم وللإرشاد كقوله {لا تَسْأَلوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ } [المائدة: من الآية101 [{لا تَسْأَلوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ } [المائدة: من الآية101[ فهذه خمسة عشر وجها في إطلاق صيغة الأمر وسبعة أوجه في إطلاق صيغة النهي فلا بد من البحث عن الوضع الأصلي في جملة ذلك ما هو؟ والمتجوز به ما هو ؟
وهذه الأوجه عدها الأصوليون شغفا منهم بالتكثير وبعضها كالمتداخل.
فإن قوله : "كل مما يليك" جعل للتأديب وهو داخل في الندب والآداب مندوب إليها {تَمَتَّعُوا } وقوله للآخرة المرسلات للإنذار قريب من قوله { اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ } الذي هو للتهديد .ولا نطول بتفصيل ذلك وتحصيله فالوجوب والندب

الصفحة 67