كتاب أمالي القالي (اسم الجزء: 2)

الشّعاع: المتفرّق المنتشر، قَالَ قيس بن الخطيم:
طعنت ابن عبد القيس طعنة ثائرٍ ... لها نفذٌ لولا الشّعاع أضاءها

الكلام عَلَى مادة جنب
قَالَ الأصمعي يُقَال: جنّب بنو فلان فهم مجنّبون إذا لم يكن فِي إبلهم لبنٌ، وأهدوا إِلَى بني فلان من لبنكم فإنهم مجنبون، قَالَ الجميح بن منقذ:
لمّا رأت إبلي قلّت حلوبتها ... وكلّ عام عليها عام تجنيب
ويقَالَ: إنّ عنده لخيراً مجنبا وشرا مجنبا أي كثيرا، والمجنب: الترس، قَالَ الهذلي:
صبّ اللهيف لها السّبوب بطغيةٍ ... تنبي العقاب كما يلطّ المجنب
اللهيف: الملهوف وهو المكروب، والسبوب: الحبال، واحدها سبٌّ، قَالَ أَبُو ذؤيب.
:
تدلّى عليها بين سبٍّ وخيطةٍ ... شديد الوصاة نابلٌ وابن نابل
والنابل: الحاذق.
والطّغية ناحيةٌ من الجبل يزلق منها، وقَالَ غيره، الطغية: الشمراخ من شماريخ الجبل.
ويلّط: يكبّ، ويقَالَ: جنبت الريح تجنب جنوباً إذا هبّت جنوباً، وجنبنا منذ أيامٍ أي أصابتنا الجنوب، وأجنبنا منذ أيام دخلنا فِي الجنوب، وسحابة مجنوبة: جاءت بها الجنوب.
وجنب فلانٌ فِي بني فلان إذا نزل فيهم غريباً، ومنه قيل: جانبٌ للغريب، وجمعه جناب،
أنشدني أَبُو الياس للقطامي:
فسلّمت والتسليم ليس يضرّها ... ولكنه حتمٌ عَلَى كلّ جانب
أي عَلَى كل غريب، ورجل جنب: غريب وجمعه أجنابٌ، قَالَ الله عز وجل: {وَالْجَارِ الْجُنُبِ} [النساء: 36] ، أي الجار الغريب وقَالَ: نعم القوم هم لجار الجنابة أي الغربة، ويقَالَ: جنبت فلاناً الخير أي نحيّته عنه وجنّبته أيضاً بالتثقيل، قَالَ أَبُو نصر والتخفيف أجود، قَالَ الله عز وجل: {واجنبني أن نعبد الأصنام} ، وجلس فلان جنبةً أي ناحية، قَالَ الراعي:
أخليد إنّ أباك ضاف وساده ... همان باتا جنبة ودخيلا

الصفحة 259