كتاب الجامع لعلوم الإمام أحمد (اسم الجزء: 2)

قال أبو حاتم: نبيل ثقة صدوق.
مات بحمص في ذي الحجة سنة 222، وقد جاوز الثمانين (¬1).

7 - القاسم بن سلام، أبو عبيد الهروي (ت 222 هـ)
كان أبوه عبدا روميا لرجل من أهل هراة.
روى عن: ابن المبارك، وهشيم بن بشير، وسفيان بن عيينة.
وروى عنه: ابن أبي الدنيا، وعباس العنبري، وعباس الدوري.
أقام ببغداد، ثم ولي القضاء بطرسوس ثماني عشرة سنة، وخرج بعد ذلك إلى مكة فسكنها حتى مات بها.
قال أبو حاتم: كنت أراه في مسجده وقد أحدق به قوم معلمون، ولم أر عنده أهل الحديث، فلم أكتب عنه، وهو صدوق. وذكره ابن درستويه النحوي فقال: ممن جمع صنوفا من العلم، وصنف الكتب في كل فن من العلوم، والآداب، وكان ذا فضل ودين، وسنن ومذهب حسن.
من مصنفاته: "الأموال"، و"غريب الحديث"، و"فضائل القرآن"، و"الطهور"، و"المواعظ"، و"الغريب المصنف"، و"الإيمان"، و"الأمثال".
قال عن كتابه "غريب الحديث": مكثت في تصنيف هذا الكتاب أربعين سنة، وربما كنت أستفيد الفائدة من أفواه الرجال، فأضعها في موضعها من هذا الكتاب، فأبيت ساهرا فرحا مني بتلك الفائدة.
مات أبو عبيد سنة أربع وعشرين ومائتين، وقيل: سنة ثلاث وعشرين بمكة، وقيل: سنة اثنتين وعشرين في خلافة المعتصم (¬2).
¬__________
(¬1) "الجرح والتعديل" 3/ 129، "طبقات الحنابلة" 1/ 398، "تهذيب الكمال" 7/ 146، "سير أعلام النبلاء" 10/ 319.
(¬2) "الجرح والتعديل" 7/ 111، "تاريخ بغداد" 12/ 403، "طبقات الحنابلة" 2/ 210، "تهذيب الكمال" 23/ 354، "سير أعلام النبلاء" 10/ 490.

الصفحة 20