كتاب الجامع لعلوم الإمام أحمد (اسم الجزء: 2)

قال إبراهيم بن هانئ: اختفى عندي أحمد بن حنبل ثلاثة أيام، ثم قال: اطلب لي موضعا حتى أتحول إليه.
قلت: لا آمن عليك يا أبا عبد اللَّه.
قال: إذا فعلت أفدتك، فطلبت له موضعا، فلما خرج قال لي: اختفى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في الغار ثلاثة أيام ثم تحول (¬1)، وليس ينبغي أن نتبع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في الرخاء ونتركه في الشدة.
"حلية الأولياء" 9/ 180، " طبقات الحنابلة" 1/ 252، "المناقب" لابن الجوزي ص 430، "المحنة" لعبد الغني المقدسي ص 167، "سير أعلام النبلاء" 11/ 264، "المنهج الأحمد" 1/ 110

قال أبو زرعة: قلت لأحمد بن حنبل: كيف تخلصت من سيف المعتصم وسوط الواثق؟ فقال: لو وضع الصدق على جراح لبرئ.
"تاريخ دمشق" 5/ 320، 321، "المناقب" ص 430، "المحنة" لعبد الغني المقدسي ص 143
¬__________
= قال: فتسأل حاجتك.
قال: أو تقضيها يا أمير المؤمنين. قال: نعم.
قال: تخلي سبيلي إلى الثغر الساعة، وتأذن لي.
قال: أذنت لك. فسلم عليه الشيخ وخرج.
قال صالح: قال المهتدي باللَّه رحمة اللَّه تعالى عليه: رجعت عن هذِه المقالة منذ ذلك اليوم، وأظن الواثق باللَّه كان قد رجع عنها من ذلك الوقت.
(¬1) رواه الإمام أحمد 6/ 198، والبخاري (3905) من حديث عائشة -رضي اللَّه عنها-. ولفظ أحمد ليس فيه موضع الشاهد.

الصفحة 486