كتاب الجامع لعلوم الإمام أحمد (اسم الجزء: 2)
وقيل أيضا: "أحمد بن حنبل حجة بين اللَّه وبين عبيده في أرضه".
وقيل: "إذا رأيتَ الرجل يقع في أحمد بن حنبل فاعلم أنه مبتدع".
وقيل: "من سمعتموه يذكر أحمد بن حنبل بسوء فاتهموه على الإسلام".
وسيأتي من ذلك في ترجمته الكثير.
رحمه اللَّه، عن الدُّنيا ما كان أَصبره، وبالماضينَ ما كان أشبهه، وبالصالحينَ ما كان أَبْصره، أتتْ له الدنيا فأَباها، والبدعُ فنفاها، واختصه اللَّه سُبحانه بنصرةِ دينِه، والقيام بحفظِ سنَّتِه، ورضيه لإقامةِ حُجتِهِ ونصرة كلامه حين عَجز عنه الناسُ.
ولسنا نذكرُ ذلك لنثني على الإمام ونمدحه، وهو مستحقٌّ لذلك، ولكن لنذكر أنفسَنا بالتمسك بالسُّنة، والثبات عليها، وطلب ما عند اللَّه.
اللهمَّ ارحم إمامنا أحمد بن حنبل، واجزه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، واغفر لنا ولوالدينا ومشايخنا، واحشرنا في زمرة الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين، وحسُن أولئك رفيقا ..
كتب: خالد الرباط
الصفحة 8
534