كتاب الثقات ممن لم يقع في الكتب الستة (اسم الجزء: 2)

العطاردي (¬1) أن ابن عقدة سمع منه ولم يحدث عنه لضعفه عنده.
قلت: وهذا يرد ما حكي عن ابن أبي غالب من أنه يُسَوِّي النسخ.
وقال يوسف بن أحمد الشيرازي (¬2): سئل الدارقطني عن ابن عقدة فقال: لم يكن بالقوي، وأُكَذِّبُ من يتهمه بالوضع، وإنما بلاؤه هذه الوجادات.
وقال حمزة السهمي: ما يتهم مثل أبي العباس بالوضع إلا طبل، وقال حمزة عن الدارقطني: أشهد أن من اتهمه بالوضع فقد كذب (¬3).
وأما قوله رجل سوء أو نحوه فالمراد به التشيع، والناس يختلفون في أمانته فمن راض به ومن متسخط به (¬4).
وقال الخليلي (¬5): أبو العباس من الحفاظ الكبار، وهو شيخ الشيعة، في حديثه نظر، فإنه يروي نسخاً عن شيوخ لا يُعْرَفُوْن، ولا يتابع عليها.
وقال المهرواني (¬6): أراد مُطيَّن أن ينشرَ أنَّ ابن عقدة كذاب، ويصنف في
¬_________
(¬1) المصدر السابق: (1/ 191).
(¬2) «لسان الميزان»: (1/ 604).
(¬3) كذا نقله المصنف عن حمزة تبعاً للحافظ في «اللسان»: (1/ 606)، وإنما وجدت هذين القولين في سياق واحد من كلام الحاكم في سؤالاته للدارقطني (رقم35)، فلعل الحافظ نقله عن حفظه فوهم، وقلده المصنف هنا.
(¬4) وقد قال مسلمة مثل ذلك كما في «اللسان»: (1/ 606).
(¬5) «الإرشاد»: (2/ 579).
(¬6) «لسان الميزان»: (1/ 606).

الصفحة 30