الصواعق (ذاكرًا) لله (طب (¬1) عن ابن عباس) رمز المصنف لضعفه.
689 - " إذا سمعتم الرعد فسبحوا ولا تكبروا (د) في مراسيله عن عبيد الله بن أبي جعفر".
(إذا سمعتم الرعد فسبحوا) هو بيان لنوع الذكر المأمور به في الأول (ولا تكبروا) حكمة النهي هنا مجهولة لنا مع أنه كان يناسب إطفاء النار بالتكبير كما مضى قريبًا فإن الصاعقة من النار ولذا قال في القاموس: (¬2) الصاعقة نار تنزل من السحاب، وفي الكشاف (¬3) أنها قصفة رعد تنقض معها شقة من نار قالوا تنقدح من السحاب إذا اصطكت أجزاؤه وهي نار جديدة لطيفة لا تمر على شيء إلا أتت عليه إلا أنها مع حدتها سريعة الخمود جدًا ثم إنه هل يتعين التسبيح فلا يأتي بغيره من الأذكار كتلاوة القرآن ونحوها وإنما خص التكبير لأنه كثيراً ما يصحب التسبيح ويحتمل أن النهي عن التكبير فقط وأما غيره من الأذكار فلا بأس بها والأول أوضح (أبو داود في مراسيله عن عبيد الله بن جعفر) (¬4) مصغر وتقدم ذكره قال ابن سعد: هو فقيه زمانه كان عالمًا زاهدًا عابدًا توفي سنة 136.
690 - " إذا سمعتم أصوات الديكة فسلوا الله من فضله؛ فإنها رأت ملكًا، وإذا سمعتم نهيق الحمير فتعوذوا بالله من الشيطان؛ فإنها رأت شيطانا (حم ق د ت) عن أبي هريرة (صح) ".
¬__________
(¬1) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (11/ 164) رقم (11371) وفي إسناده يحيى بن كثير أبو النضر وهو متروك، انظر الضعفاء (7033) والمجروحين (3/ 103)، قال المناوي (1/ 280) قال الحافظ: ضعيف. وقال الألباني في ضعيف الجامع (551) والسلسلة الضعيفة (2568) ضعيف جدًّا. وفي إسناده أيضاً: عبد الكريم بن أبي المخارق ضعيف كما قال الذهبي في المغني (3784).
(¬2) القاموس المحيط (ص 953).
(¬3) الكشاف (1/ 50).
(¬4) أخرجه أبو داود في المراسيل (531) وضعفه الألباني في ضعيف الجامع الصغير (552).