كتاب التنوير شرح الجامع الصغير (اسم الجزء: 2)

ملائكة يحفظونه من الشياطين حتى يصبح وكتب له بها عشر حسنات موجبات ومحي عنه عشر سيئات موبقات وكانت له بعدل عشر رقاب مؤمنات فيحتمل أن ذلك الأجر بعينه أعني المذكور هنا في الكتاب لقائل ذلك عقيب كل صلاة ومنها المغرب والفجر وهذا المذكور بخصوص ألفاظه وأجره فيهما أيضًا فيجمع الإنسان بين الذكرين في هاتين الصلاتين فيحصل له الأجران ويخير بين تقديم أيهما شاء لأن وقتهما دبر الصلاة وعقب الصلاة وهو واحد ويحتمل في ذكر المغرب والفجر هو هذا اللفظ الذي فيه الزيادة يحيي ويميت ويكون مخصصًا لهما من هذه الكلية المذكورة هنا لزيادة الذكر والأجر فيقتصر عليه فيهما وهذا الأقرب أو المتعين (الرافعي في تاريخه عن البراء) (¬1) رمز المصنف لضعفه.

730 - "إذا صمت من الشهر ثلاثا فصم ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة (حم ت ن حب) عن أبي ذر (صح) ".
(إذا صمت من الشهر ثلاثًا) صيام ثلاثة أيام (فصم ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة) هذا يعين ما عند أحمد والترمذي (¬2) من حديث أبي ذر "من صام ثلاثة أيام من كل شهر فقد صام الدهر كله" (حم ت ن حب عن أبي ذر) (¬3) رمز المصنف لصحته وقال الترمذي: حديث حسن، وصحَّحه المصنف تبعًا لابن حبان.

731 - "إذا صمتم فاستاكوا بالغداة، ولا تستاكوا بالعشي؛ فإنه ليس من
¬__________
(¬1) أخرجه الرافعي في التدوين (2/ 119)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (575) والسلسلة الضعيفة (3276) وقال: ذكره الرافعي في ترجمة إبراهيم بن علي بن أحمد الجرجاني. قلت: ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلاً كغالب عادته، فهو مجهول. ومثله محمَّد بن أحمد الجرجاني وأبوه.
(¬2) أخرجه أحمد (5/ 145)، والترمذي (761)، والنسائي في الكبرى (2/ 134).
(¬3) أخرجه أحمد (5/ 162) والترمذي (761) والنسائي (4/ 222) وابن حبان (3655)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (673).

الصفحة 127