كتاب التنوير شرح الجامع الصغير (اسم الجزء: 2)

المصنف لصحته.

735 - "إذا ضن الناس بالدينار والدرهم، وتبايعوا بالعينة، وتبعوا أذناب البقر، وتركوا الجهاد في سبيل الله؛ أدخل الله تعالى عليهم ذلا لا يرفعه عنهم حتى يراجعوا دينهم (حم طب هب) عن ابن عمر (صح) ".
(إذا ضن) بالضاد المعجمة من الضنة البخل (الناس بالدنيار والدرهم وتبايعوا بالعينة) بكسر المهملة فمثناة تحتية فنون وتقدم تحقيقه في إذا تبايعتم بالعينة كما في قوله (وتبعوا أذناب البقر) إلا أنه سبق بلفظ وأخذتم كما تقدم (وتركوا الجهاد) بلفظ تركتم (في سبيل الله) كما تقدم (أدخل الله تعالى عليهم ذلاً) بلفظ سلط الله كما تقدم (لا يرفعه عنهم حتى يراجعوا دينهم) بلفظ لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم وتقدم بيانه (حم طب هب عن ابن عمر) (¬1) رمز المصنف لصحته والذي تقدم أخرجه أبو داود وعن ابن عمر أيضًا.

736 - "إذا طبختم اللحم فأكثروا المرق؛ فإنه أوسع، وأبلغ للجيران (ش) عن جابر (ح) ".
(إذا طبختم اللحم فأكثروا المرق) عليه (فإنه) أي إكثاره (أوسع وأبلغ للجيران) ضبط بلفظ الأمر كأنه يريد يعمهم به ولم يصرح به كأنه أمر معروف عندهم (ش عن جابر) (¬2) رمز المصنف لحسنه.

737 - "إذا طلب أحدكم من أخيه حاجة فلا يبدأه بالماخ فيقطع ظهره ابن
¬__________
(¬1) أخرجه أحمد (2/ 28) والطبراني في الكبير (12/ 433) رقم (13583) والبيهقي في الشعب (4224)، وصححه ابن القيم في حاشية أبي داود (9/ 245) وقال: إسناده صحيح، وصححه الألباني في صحيح الجامع (675) والسلسلة الصحيحة (11).
(¬2) أخرجه أحمد (3/ 377) والبزار كما في المجمع (5/ 19) وقال الهيثمي: ورجال البزار فيهم عبد الرحمن بن مضراء وثقه أبو زرعة وجماعة وفيه كلام لا يضر، وبقية رجاله رجال الصحيح. ولكن فيه الأعمش لم يسمع من جابر ولكن له شاهد عند مسلم وعزاه العجلوني (1/ 109) لابن أبي شيبة. وصححه الألباني في صحيح الجامع (677) والسلسلة الصحيحة (1368).

الصفحة 130