كتاب التنوير شرح الجامع الصغير (اسم الجزء: 2)

765 - " إذا غضب الرجل فقال: "أعوذ بالله" سكن غضبه (عد) عن أبي هريرة (ض) ".
(إذا غضب الرجل فقال أعوذ بالله من الشيطان) زاد في رواية: الرجيم (سكن غضبه) لأن الغضب من أعوان الشيطان على الإنسان فإذا التجأ إلى مولاه كان سلاحًا يدفع به شر غضبه (عد عن أبي هريرة) رمز المصنف لضعفه (¬1).

766 - " إذا فاءت الأفياء، وهبت الأرواح فاذكروا حوائجكم؛ فإنَّها ساعة الأوابين (عب) عن أبي سفيان مرسلاً (حل) عن ابن أبي أوفى (ض) ".
(إذا فاءت) مهموز بمعنى رجع (الأفياء) جمع فيء وهو الظل أي إذا رجع الظل، وفي رواية البيهقي عن علي "إذا زالت" (¬2) فالمراد رجوع الظل إلى المشرق بعد زوال الشمس عن كبد السماء (وهبت الأرواح) جمع ريح لأن أصلها الواو ويجمع على أرياح قليلاً (فاذكروا حوائجكم) اطلبوها من الله تعالى في تلك الساعة (فإنها ساعة الأوابين) جمع أواب من آب إذا رجع أي كثير الرجوع إلى الله تعالى بالتوبة، وقيل: هو المطيع، وقيل: هو المسبح وهذه هي الساعة التي كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي فيها أربعاً لا يفصل بينهن بتسليم ويقول: "إن أبواب السماء تفتح إذا زالت الشمس" ويأتي في حديث عائشة ويأتي أيضًا من حديث أبي أيوب: "أربع قبل الظهر ليس فيهن تسليم تفتح لها أبواب السماء" (¬3) وفي الحديث أن هذه الساعة من ساعات الإجابة (عب) عن أبي (¬4) سفيان مرسلاً
¬__________
(¬1) أخرجه ابن عدي في الكامل (5/ 256) في ترجمة عيسى بن سليمان بن دينار وأورده الحافظ ابن حجر في اللسان (4/ 396) وقال: قال ابن عدي: هذا حديثٌ منكرٌ بهذا الإسناد وصححه الألباني في صحيح الجامع (695) وفي السلسلة الصحيحة (1376).
(¬2) أخرجه البيهقي في الشعب (373).
(¬3) أخرجه ابن ماجه (1157)، وأحمد (5/ 419).
(¬4) أخرجه عبد الرزاق في المصنف (4818) عن أبي سفيان مرسلاً وأبو نعيم في الحلية (7/ 222) عن ابن أبي أوفى، وقال غريب من حديث مسعر لم نكتبه إلا عنه.=

الصفحة 152